إستغرقت زيارتي للاوس ثلاثة أيام كانت رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معني ، ولم ينغضها علي سوي عدم مقدرتي علي الأكل مستريح الضمير بسبب عدم وجود أي دليل لتميز نوع الطعام الذي تأكله وهل هو حلال أم لا. وصولي إلي لاوس كان حوالي الساعة الخامسة عصراً ، توجهت إلي الفندق الذي قمت في الحجز فيه مسبقا وكان فيلا صغيرة علي ضفاف نهر الميكونج الذي يشق العاصمة فينتاين. فندق Le Leela هادئ لدرجة بعيدة ونظيف للغاية وبه جو من الألفة محبب للنفس ولو عدت إلي لاوس وهذا ما أستبعده فلن أختار غيره ، بعد أن وضعت حقائبي وغيرت ملابسي فوجئت بأن الظلام قد حل بالخارج فأكتشفت أن الظلام يحل من الساعة السادسة مساء وهو ما لم أعتده من قبل ، بعدها خرجنا أنا وأحمد رفيق دربي في الرحلة وتمشينا بالكورنيش حتي وصلنا إلي تمثال كبير لا أعرف لمن يعود ولكنه يشير إلي تايلند بسيف ضخم وكان الناس يعبدونه ويتقربون إليه بالورود ، تصور في القرن الواحد والعشرون ولا زال بالأرض من يعبد الأوثان.