مفتاح النجاح
انطلقت زغاريد الفرح وسط بكاء طفل صغير ... يحتج علي إخراجه إلى هذا العالم القاسي ، وبدأ الزوار يتدفقون إلى منزل الحاج عبد الله يهنونه بقدوم محمد. مرت الأيام وكبر محمد ، أتم الخامسة ولم يزد عنها بشهران حتي اتخذ مكانا له بالصف الأول ولم تنتهي السنة قبل أن يكون الأول علي صفه ، جرت السنين وتغير محمد لم يعد ذاك الطفل البرئ بعد الأن ، تغير كل شئ فهو الأن شاب في مقتبل العمر أتم دراسته الثانوية ، شئ واحد لم يتغير طوال كل تلك السنين ، فمحمد كان دوماً الأول علي مستوي صفه ومدرسته وعلي مستوي المدينة. حزم حقائبه وسالت دمعه حارة علي خده نجح في مداراتها سريعا قبل أن تراها أمه سعاد.