صاحب العبائة الوردية

يخدع الجميع بلونها البهيج ... تراه يبهر هذا ويدهش ذاك .. ويدفع أخر إلي إطلاق أهات الأعجاب ... هو مثال للشاب الناجح في كل شئ .. إذا تكلم سكت الأخرون ليستمعوا إلي حكمته ولو فعل أبهر الجميع ببهاء عمله.
شهد الجميع بروعته فقد كان ولا زال يصعد سلم النجاح بلا كلل وبخطوات ثابته .. كثير من الناس أبهرهم لون العباءة فتقربوا منه حتي صاروا أقرب أصدقاءه أو هكذا ظنوا حتي يأتي اليوم الذي يدرك كل واحد منهم الحقيقة .. حقيقة اللون الأسود القاتم الذي تحمله العباءة من الداخل .. ولكنهم يدركون هذا متأخرين ومتأخرين جداً.
يدركونه بعد أن يدوس عليهم ليصعد درجة أخري علي السلم .. فهو لم يدري يوماً معني للصداقة ولا للأخوة .. كل ما يعرفه أن من حوله هم وسيلة لبلوغ غاياته ويمكنه أن يضحي بأي منهم من أجلها.
هو أشبه بزهرة فواحة العبير تغري النحل للأقتراب منها ولكنها لا تتواني عن الأطباق عليه ثم عصره والتغذي عليه.
لو قابلته يوماً فأحرص أن لا تتوقف عنده قط.

تعليقات

إرسال تعليق

شاركني برأيك

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تعلمت عن الحب

إسقط ولكن قف بعدها !

نعم هنالك مشكلة